الإيدز (السّيدا )

05/01/2022   Santé générale   3378   med.tn

هو فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان. ومن ثم يفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات.

يسمى هذا الفيروس "فيروس نقص المناعة البشرى" Human Immune deficiency Virus أو

باختصار HIV .

والاسم العلمي لمرض الإيدز هو "متلازمة العوز المناعي المكتسب" أو  « متلازمة نقص المناعة المكتسب) Acquired Immune Defiency Syndrome أو اختصار AIDS. . لا يوجد إلى الآن علاج يشفي هذا المرض لذلك تستمر الإصابة به مدى الحياة.

ما هي أعراض المرض؟

يمر المريض بفترة حضانة، وهي المدة الفاصلة بين حدوث العدوى و بين ظهور الأعراض المؤكدة للمرض، وهي مدة غير معروفة على وجه الدقة، إذ يبدو أنها تتراوح بين 6 شهور وعدة سنوات، وتكون في المتوسط سنة عند الأطفال، و5 سنوات في البالغين.

بعد 3-4 أسابيع من دخول الفيروس الجسم، يعاني P-70 من المصابين من توعك و خمول

وألم في الحلق و اعتلال العقد الليمفاوية وآلام عضلية وتعب وصداع وظهور طفح بقعي على الجدع.

 

وتستمر هذه الأعراض لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع ثم تختفي ويدخل المرض في طور الكمون.

 

يستمر طور الكمون من شهور إلى عدة سنوات، يتكاثر خلالها الفيروس ويصيب اكبر كمية يمكنه من خلايا الجهاز المناعي.

وفي المرحلة التالية، تظهر أعراض على شكل تضخم منتشر و مستديم في العقد الليمفاوية، وتدوم  3 أشهر على الأقل مع عدم وجود سبب لهذا الإعتلال.

 

تتطور الحالة لتشمل المظاهر التالية

نقص الوزن

فتورا أ وتعبا

 فقد الشهية

 الإسهال

 الحمی

 العرق الليلي

 الصداع

 الحكة

 انقطاع الطمث

 تضخم الطحال

مرحلة الإيدز:

 

تمثل أسوأ مراحل العدوى وتظهر فيها العلامات السابقة؛ ولكن بصورة أشد وضوحا، مع وجود أمراض انتهازية وأورام خبيثة نتيجة للعوز المناعي.

 

تظهر الأعراض لدى % من المرضى، بعد مرور 5 سنوات على الإصابة؛ وعلى P من المرضى بعد 10 سنوات. وبعض المرضى لا تظهر عليهم الأعراض أبد.

 

 بعض العوامل تساعد على سرعة ظهور الأعراض مثل:

 

 تكرار التعرض للعدوى.

 الحمل.

الإصابة بأمراض تضعف المناعة.

 

هل يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجي؟

 لا يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجي.

  

التحاليل المخبرية (اختبارات الإيدز) وبعض الأعراض المتلازمة فقط تؤكد العدوى. وفيما عدا ذلك، فالمريض يبدو في كامل صحته.

 

كيف ينتقل الإيدز؟

 

من حسن الحظ إن جميع طرق نقل العدوى قابلة للوقاية. يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية:

 

1 الطريقة الرئيسة للعدوی هي الاتصال الجنسي - الطبيعي أو الشاذ - بشخص مصاب، ووجود أمراض جنسية أخرى يضاعف احتمالات العدوى.

2. تنتقل العدوى كذلك عن طريق نقل الدم أو مشتقاته الملوثة بالفيروس.

3. زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب.

 

4. استخدام إبر أو أدوات حادة أو ثاقبة للجلد ملوثة، مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم.

 

5. عن طريق الأم إلى الجنين، أثناء الحمل، أو إلى وليدها، أثناء ولادته، أو عن طريق الرضاعة الطبيعية بواسطة الثدي)

 

 وقد اتضح أن فيروس الإيدز لا ينتقل عبر الممارسات الاجتماعية غير الجنسية، ولا ينتقل عبر الهواء أو الغذاء أو الماء أو الحشرات أو الملامسة، ولم تظهر أي حالة إيدز نتيجة المشاركة في استعمال ادوات المطبخ أو المشاركة في غرف الدراسة أو الحمامات

 

تشير بعض الأبحاث التي أجريت في معهد باستير أن هذا الفيروس الخبيث قد يكون أكثر صعوبة وشراسة مما قيل للناس من قبل. فلطالما دأبت السلطات الصحية على الادعاء بأن فيروس الأيدز لا يستطيع البقاء خارج جسم عائله، ولكن باحثي معهد باستير أظهروا بجلاء ووضوح أن فيروس الإيدز يستطيع البقاء خارج الجسم، بل يستطيع الحياة لمدة تصل إلى 11 يوما في مياه المجاري غير المعالجة. وبذلك يتضح، أن فيروس الأيدز ليس بالهشاشة التي كان يظنها الكثيرون سابقة.

ومع وجود وجهات نظر متباينة، فإننا نعتقد أن هذا الفيروس الخطر قد يستطيع العيش لأيام عديدة خارج الجسم، في وسط جاف بحالة غير نشطة، ثم ينشط بعدها ويصير معدية بالغ الشراسة داخل الجسم.

والإصابة بالأيدز لا تعني بالضرورة سلوكا منحرفة، ولا خوف من الاختلاط العادي مع المرضى، في محيط الأسرة والعمل والمدرسة والنادي، مع مراعاة قواعد النظافة العامة. ليس هذا فحسب، بل من الواجب التعامل مع المريض باعتباره شخصا طبيعية، ومراعاة الظروف النفسية والاجتماعية التي قد يمر بها.|

 

ما هو اختبار الإيدز؟

هو تحليل يمكن لأي شخص أن يجريه في أي مرفق صحي. يعتمد هذا التحليل على وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم، ويعطي نتيجة

 

ما هو اختبار الإيدز؟

هو تحليل يمكن لأي شخص أن يجريه في أي مرفق صحي. يعتمد هذا التحليل على وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم، ويعطي نتيجة فعالة بعد التعرض للعدوى ب 6-12 أسبوعا تقريبا. وفي حالة إيجابية هذا التحليل، يتم عمل فحص تأكيدي يسمی وسترن بلوت Western Blot تكون نتيجته قاطعة.

 

العلاج:

 

 وعلى الرغم من أن هناك محاولات عديدة لعلاج مرض الإيدز، إلا أنه لا يوجد حتى الآن علاج ناجح لهذا المرض. لقد درس كثير من الباحثين الأدوية التي تستطيع إيقاف نمو فيروس الإيدز في مزارع المختبرات. ويعتبر دواء زیدوفودين Retrovir Zudovudine والذي يسمى عادة (AZT)، ودواء زالسیتابین (HiviD) ويفضل تسميته (ddc)، وستافودين (Zerit) ويسمى (d4T)، والديانوسين vidrx ويسمى (ddl)، ولاميغودين

 

Epivir ویسمی (C3)، وجميعها من نظائر ال Nucleoside. وعقار AZT كان أول عقار تمت الموافقة رسميا على استخدامه ضد فيروس الإيدز Hiv، وكان العقار الأول الذي استخدم لعلاج العدوى بفيروس الإيدز. وقد أظهر أيضا فاعلية كبيرة في منع انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل والولادة. أما مشابهات النيوكليوسيد الأخرى، فقد كان ينظر إليها، في الأصل، على أنها بدائل لعقار AZT؛ ولكن وجد بعد ذلك أنها تعمل جيدا

 مع AZT في كثير من الحالات. وهذه العقاقير وبا، و أنها تطيل بقاء المريض وتؤخر تطور حالة العدوى بفيروس Hiv، من المرحلة الخالية من الأعراض إلى مرض الإيدز بكامل شدته وقسوته على الأقل في بعض الأشخاص)

 

ويمكن استخدام كل منها على حدة أو بعضها مع بعض، فمثلا يستخدم عقار AZT مع واحد أو أكثر من العقاقير الأخرى. .

 

ولكن هذه العقاقير لها أعراض جانبية سامة، مثل الإسهال وفقر الدم؛ مما يجعل من الضروري نقل دم للمريض، بالإضافة إلى أن دواء AZT غالي الثمن وصعب التصنيع، ولذلك فإن هناك أدوية كثيرة يجري حاليا تطويرها وهي اثر فاعلیه و أقل خطرا يحاولون تعرف بعض الأدوية الأخرى التي تساهم في إعادة جهاز المناعة إلى وضعه الطبيعي.

 

وعلاج مرض الإيدز يشمل وسيلتين:

 

الأولى هي مهاجمة الفيروس نفسه والقضاء عليه، أما الثانية فهي تشمل تنشيط الجهاز المناعي المر بها، وفيروس الإيدز يهاجم خلايا كرات الدم الولاء والمعروفة باسم خلية (تي، T). وفي داخل ادارة المحلية بفرز فيروس الإيدز أنزيما يعرف باسم ترانسکريتيز يحول الخلية من وظيفتها الدفاعية إلى إنتاج الفيروس. وبالتالي فإيقاف المرض يعتمد على وسيلة فعالة لإيقاف عمل هذا الإنزيم؛ مما يؤدي إلى عدم إصابة خلايا جديدة من خلايا ( تي ) بفيروس المرض.

وقد نشطت الأبحاث العلمية في بلدان العالم، ونجحت جزئية في تحقيق هذا الهدف، وهو إنتاج دواء لإيقاف عمل أنزيم الفيروس، إلا أنه يعاني بعض العيوب، منها تاثيره السام في جسم المريض. والأبحاث ستظل مستمرة للمزيد من التجويد والتطوير، لإنتاج الأدوية الفعالة والمختلفة بدورها في طريقة الأداء، وذلك للقضاء على فيروس الإيدز أو التقوية وتنشيط الجهاز المناعي للمريض

ومن المفيد أن نذكر، في هذا الصدد، أنه هناك دراسات يقوم بها بعض العلماء على مجموعة من العقاقير المضادة للفيروسات، وهذه العقاقير تعمل بأسلوب مختلف عن أسلوب أدوية الإيدز التقليدية؛ فالدواء الحالي يوقف نمو فيروس الإيدز عندما يدخل خلية الجسم ولكن العقاقير الجديدة ستمنع الفيروس من النفاذ إلى الخلية السليمة

هل يوجد لقاح ضد فيروس الإيدز؟

لم يتمم حتى الوقت الحاضر اکتشاف لقاح فعال ضد فيروس الإيدز. ومن أهم العقبات التي تعوق بلوغ هذا الهدف أن الفيروس يغير من تركيبه بصفة مستمرة وذلك بجعل استنباط لقاح ضده عملا في غاية الصعوبة 

 

 

 


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery