أصبح مرض الاضطرابات ثنائية القطب ( Trouble bipolaire) معروفا اليوم و من الضروري التشخيص بدقة لوصف الدواء المناسب للحالة و عدم التهاون في استكمال العلاج
و حسب ما يشير إليه الخبراء و البحوث و الدراسات في هذا المجال فإنه لا يمكن توفير تشخيص دقيق لهذا المرض الا بعد سنوات لذلك يجب متابعة الحالة و مساعدة المريض على الحالة التي هو عليها و لا يجب التشخيص منذ البداية.
و لمرض الاضطراب ثنائي القطب درجات و من علاماته اضطراب في شخصية الإنسان المتوازنة كالاكل بكثرة أو بقلة و الاضطراب في النوم و المزاج لذلك يجب الإصغاء للمريض و إعطائه الوقت اللازم و عدم تقييده بالإملاءات و القواعد الصارمة و ادوية معينة منذ البداية.
هل مرض الاضطرابات ثنائية القطب وراثي ؟
أثبتت عديد الدراسات ان مرض الأمراض النفسية وراثية و لكن ليست وراثة جينية لذلك لا تظهر الحالة النفسية بسهولة بل تظهر مرفوقة بعديد العوامل مع مرور الزمن.
الفرق بين انفصام الشخصية و الاضطرابات ثنائية القطب
اضطرابات المزاج تعني طاقة الإنسان النفسية و التي يعبر من خلالها على نفسيته بجميع الطرق الممكنة بينما الانفصام في الشخصية يكون في مستوى و نوع التفكير.
أسباب الاضطرابات ثنائية القطب
تطور الاضطرابات ثنائية القطب بشكل ملفت للانتباه في العصر الحديث يعود بالأساس إلى جملة من الأسباب منها ارتفاع ثمن الأدوية و تطور درجات الوعي بتراجع نسب مرضى الهستيريا و الانفصام في الشخصية حيث أصبحت الحالات غير مكتملة مما أدى إلى ظهور عديد الاضطرابات الجديدة التي تنطلق بالاكتئاب مثلا ليتطور بعد سنوات إلى اضطراب ثنائي القطب و اضطراب السلوك لذلك يستوجب الأمر إعادة مراجعة التصنيفات و الأدوية لان علاج الأمراض النفسية بالأساس نفساني قبل أن يكون كيميائي.
و يوجد في هذا السياق توجه للتشخيص البيولوجي لحالات الاضطرابات النفسية لكن العلاج يجب أن يكون نفساني اجتماعي.
العلاج التام للاضطرابات ثنائية القطب
يرتكز العلاج التام للاضطرابات ثنائية القطب على ثقافة و قدرات معينة يجب أن تتوفر لدى المريض قبل العلاج بالأدوية بالإضافة إلى أهمية الفريق الطبي الذي يعمل على إنجاح العلاج و العائلة بدورها الهام في مساعدة المريض و هي ظروف يجب أن تتوفر ليصل المريض إلى حالة الاستقرار.
الاكتئاب و الشفاء النهائي
يمكن الشفاء من الاكتئاب دون أدوية عن طريق العلاج السلوكي المعرفي الوجداني و العاطفي و يمكن أن يكتفي بها المريض مما يجعله في غنى عن الأدوية و يصل إلى مرحلة الإستقرار.
الوسواس القهري
قبل أن يتحول الوسواس الى قهري هو موجود في طبيعة كل انسان.
و يمكن الوصول إلى مرحلة الإستقرار على المدى الطويل عبر حصص علاج و عبر اقتناع المريض بحالته و ان يصبح خبيرا بها لان العلاج يتوفر في إيجاد طريقة لمواجهة الحالات الطارئة و ليس الأدوية
و يمكن معالجة مرض الوسواس القهري عبر الأدوية ثم الوسائل الحديثة بأن يكون المريض خبيرا بحالته.